• إقرأ التفاصيل

    Partager via GmailGoogle Bookmarks Blogmarks

    تعليقك
  • المشاهب
    انطلقت مجموعة لمشاهب، ذات التوجه الشبابي، في بداية انتشارها من الحي
    المحمدي، خصوصا كاريان سانطرال الصفيحي، الذي يعتبر مهدا لموسيقى
    المجموعات أو"الظاهرة الغيوانية"، التي ظلت تنهل من البؤس والفقر، ومن
    معاناة المحرومين والمهمشين من أبناء هذا الوطن.
    وظهرت النواة الأولى للمجوعة سنة 1969، بـ "روش نوار"، الذي كان حيافرنسيا قبل الاستقلال، حيث كون الشريف رفقة بعض أبناء الحي المتأثرينبالموسيقى الغربية، مجموعة أطلقوا عليها "صوت اليوم"، لكن أحدهم، وكانيدعى بولمان اقترح اسما جديدا على الشريف هو "لمشاهب"، وهي كلمة مشتقة من"الشهب"، التي يرجم بها الشياطين، الذين يسترقون السمع، في ليلة القدر،كما ورد في القرآن الكريم، كما أنها تعني المشاعل، التي كانت تضيء الكهوف،وتخيف الحيوانات المفترسة قديما.مع بداية سنة 1972، تأثرت مجموعةلمشاهب بمجموعة ناس الغيوان، التي ظهرت عمليا سنة 1971، في عز سنواتالاحتقان السياسي بالمغرب، لتحكي عن هموم الشعب وعن الفقر والجهل والظلمالطبقي، وعكس هذا التوجه فضلت لمشاهب التوجه، نحو الشباب الحالم، فأبدعتموسيقى عصرية تنهل من الواقع، لكن بأسلوب جديد وغير مألوف، وهو ما جعلهاتلهب حماس الشباب المغربي في سنوات السبعينيات.انطلقت المجموعة،منذ البداية بإيقاع خاص بها، يختلف عن المجموعات الأخرى، ووظفت بشكل جيدآلات موسيقية متعددة، لم تكن معروفة آنذاك مثل "الموندولين"، كما امتازتالمجموعة أيضا، بألحانها المختلفة، ومع أنها ظهرت في فترة عصيبة من تاريخالمغرب، كما هو حال ناس الغيوان، إلا أنها حاولت التعامل مع الواقع بنوعمن التوازن، دون أن تبتعد كثيرا عن هموم الشباب، الذي كان متلهفا لسماعأغاني لمشاهب.ولأن لكل ظاهرة روادها، فإن المشاهب مع وجود مؤسسهاعازف الموندولين الأسطوري، مولاي الشريف لمراني، وصاحب الصوت الرخيمالزجال محمد باطما، الذي انضم إليها سنة 1973، قادما من مجموعة "تكدة"،وفارس الكلمة مبارك الشاذلي القادم من الجنوب المغربي، والصوت المتميزمحمد السوسدي ابن الحي المحمدي، الذي كان متأثرا بالأغاني الهندية، ومحمدحمادي الوافد من مجموعة "نواس الحمراء" المراكشية، شكلت بمفردها ظاهرةخاصة، لأن أعضاءها كانوا يبحثون في الموسيقى، كما أنهم جاؤوا بشكل غنائيلم يكن معروفا آنذاك.احتاجت المجموعة إلى ما يقارب أربع سنوات قبلأن تتشكل نهائيا، وتنطلق في نحت اسمها على صخرة صلبة، خصوصا أنها كانتتمثل جيلا جديدا من الشباب، المتأثر بظاهرة "الهيبيزم"، وتعتبر سنة 1975،منعطفا خاصا في تاريخ المجموعة، التي رسمت لنفسها طريقا مختلفا عن باقيالمجموعات، التي ظهرت في تلك الفترة. 

     

                       

     

    Partager via GmailGoogle Bookmarks Blogmarks

    تعليقك


    تتبع مقالات هذا القسم
    تتبع تعليقات هذا القسم